وأضاف الازهرى قائلا أن المؤرخ المقريزى ذكر ان المنيا فى عصر الخليفة العباسى هارون الرشيد كانت تعرف باسم منية ابن خصيب نسبة إلى الخصيب بن عبد الحميد حاكم المنيا، كما تسمى منيا الفولى نسبة إلى العالم الاسلامى الكبير أحمد الفولى وتتضح اهميتها التاريخية، حيث تكتمل فيها حلقات التاريخ المصرى الفرعونى ثم اليونانى والرومانى والعصر المسيحى والعصر الاسلامى.
وأوضح الأزهرى ان المنيا تضم مجموعة مميزة من المساجد والقصور التاريخية، منها مسجد الحسن بن صالح بن على بن زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب وتم بناء المسجد فى العصر الفاطمى، وجدد فى عصور تالية، كذلك ضريح سيدى فتح الباب أحد ابطال الفتح الاسلامى ومسجد سيدى على الجمام قاضى قضاة البهنسا وإمام المالكية فى عصره.
وأشار الأزهرى إلى أن المنيا تضم واحدا من أقدم مساجد المحافظة، وهو المسجد العتيق فى مركز سمالوط شمال المنيا، يرجع تاريخه إلى عام 368ه، يقع جنوب مدينة سمالوط، ويسمى باسماء عديدة منها مسجد الشيخ جنيدى، والمسجد ذو المأذنه المائله، وهذه المأذنه فقط هى التى مازالت باقية من ذلك المسجد.
ولفت الأزهرى قائلا، إنه فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بدات الاسر الكبيرة فى محافظة المنيا، من كبار الملاك والتجار وكبار الموظفين فى إنشاء قصور وبيوت لهم بمدن المحافظة وقراها، وظهرت مجموعة قصور خاصة باسر معينة مثل قصور الشرايعه بسمالوط وقصور أل عبد الرازق فى بنى مزار وقصور عائلة سيف النصر بمركز ملوى.
وقال إن هذه القصور توجد معظمها فى المراكز والقليل منها فى القرى مبنية على أنماط مختلفة جمعت بين طراز العمارة المحلية والاجنبية وخاصة الايطالية وقد تم استخدام بعضها كمنشأت عامة فى فترات لاحقة وحتى الان.
ومن تلك القصور قصر عبد المجيد باشا فى ملوى عام 1933 وقصر فورتينيه انشئ عام 1916 فى ملوى، قصر حياة النفوس ملوى اوائل القرن العشرين، وقصر صاروفيم بمدينة المنيا، وغيرها من القصور التى تحكى تاريخ ممتد لمحافظة المنيا عبر العصور، هذا اضافة الى المناطق السياحية والاثرية الخاصة التى تمتلكها محافظة المنيا وتتميز بها.


تعليقات
إرسال تعليق